04

أكتوبر

عشر سنوات مضيئة في رعاية الوالدين وكبار المواطنين

مبنى أبيض مع درج يؤدي إليه.

على مدى عشر سنوات ومنذ أن تأسست جمعية البحرين لرعاية الوالدين عام 2010م، في العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى حفظه الله ورعاه وصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقرحفظه الله ورعاه، وولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة حفظه الله ورعاه، والتي تأسست على يد أهالي المحرق الشرفاء والأوفياء،  ورئيس مجلس إدارتها السيد أحمد محمد البنا مؤسس الجمعية وترأسها فخرياً سمو الشيخ خليفة بن علي آل خليفة محافظ المحافظة الجنوبية فقد كان سموه داعماً للجمعية منذ بداياتها الأولى  وشريك في مسيرة نجاحها إلى الآن، فإن الجمعية أخذت على عاتقها منذ الوهلة الأولى عدة أهداف لتحقيقها منها الريادة في البرامج والتميز في الخدمات المقدمة للوالدين ولكبار المواطنين وضرورة إحداث أثر اجتماعي إيجابي في رعاية كبار المواطنين، وتمكينهم للاستفادة بقدراتهم وخبراتهم إلى أفضل المستويات. وذلك من خلال تقديم المعارف والمهارات والخبرات، مما سيعود على وطنهم بأفضل النتائج.

جمعية البحرين لرعاية الوالدين هي إحدى المؤسسات الاجتماعية الرائدة في مملكة البحرين، ووضعت ادارة الجمعية أولويات تنطلق منها لخدمة مجتمع كبار المواطنين في البحرين وهي الرعاية الصحية والاجتماعية وتقديم الرعاية النهارية لكبار السن والمتقاعدين من الجنسين، كما يتم تقديم كافة الأنشطة والخدمات التي يحتاج إليها منتسبيها بما في ذلك الخدمات الدينية والصحية والنفسية إلى جانب تقديم البرامج الثقافية والترفيهية، واستثمار أوقات فراغهم وتدريبهم وصقل خبراتهم واعداد وتنفيذ برامج الارشاد والتوجيه لهم وإقامة الأسواق الخيرية ومشاركتهم فيها، والأعمال الخيرية والإنسانية التي تمس احتياجات الناس ومتطلباتهم والتي يعود نفعها على المجتمع البحريني.

جائزة “وفاءً لأهل العطاء”

تمثل جائزة وفاء لأهل العطاء أهمية كبيرة من جهة أن راعيها رمز من رموز جيل الشباب البحريني المحب لوطنه ومجتمعه، على خطى جده صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه، إضافة إلى أنها تعكس التطور في دور المجتمع الأهلي بالشراكة مع القطاعين الحكومي والخاص ليس لخدمة المجتمع البحريني فقط بل والمجتمعات العربية أيضاً.

ومن هنا تظهر أهمية هذه الجائزة الرائدة في العمل التطوعي والخيري وخدمة قطاع كبار المواطنين، على مدار عشرة أعوام، التي تطورت عندما بدأت باسم “الابن البار” إلى جائزة “وفاءً لأهل العطاء” فهي تمثل ركيزة أساسية في مجال العمل الخيري لتسليطها الضوء على شخصيات ومؤسسات أسهمت ودعمت العمل الخيري في كل مجالاته، وتركت أثراً واضحاً في المجتمع، فكانت تنير الدرب لغيرهم لينهجوا منهجهم ويخطو خطاهم في جعل عمل الخير من أولوياتهم.

فكر جديد

ولم يقف دور الجمعية لتقديم خدماتها لرعاية الوالدين وكبار المواطنين بل كانت سابقة لعصرها وعن مثيلاتها من الجمعيات الأخرى في تقديم اختراعات وأفكار منيرة لخدمة كبار المواطنين والمجتمع البحريني، فقدمت العديد من المشاريع الريادية التي أطلقتها الجمعية ومنها على سبيل المثال

مشروع كرسي المسن

وهو من المشاريع الريادية المتميزة التي تبنتها الجمعية من أجل رفاه المسن، وراحته وادماجه في البيئة المحيطة به، وقد تمخضت فكرة كرسي المسن من إحتياجات واقعية خاصة لمنتسبي الجمعية  في حياتهم ومتطلباتهم اليومية، والرغبة في استقلالية المسن عن الآخرين في بعض ضروريات الحياة اليومية، لذا ارتأت جمعية البحرين لرعاية الوالدين بضرورة تنفيذ هذا المشروع، وبادر بكل الحماس بدعم الفكرة  أثناء مرحلة التصميم والتنفيذ للنماذج الأولية للكرسي أحد كبار داعمي الجمعية ومشاريعها الوجيه عبدالرحمن بن شيخان الفارسي جزاه الله بكل الخير ، ويتميز الكرسي بسهولة الاستخدام دون أدنى مجهود، وهو خفيف الوزن، وسهل الفك والتركيب فهو يتجزأ إلى عدة أجزاء، ويمكن طيه ووضعه بالسيارة للتنقل من مكان إلى آخر، كما يتيح للمسن استخدامه في جميع الأماكن التي يرتادها، ويستطيع المسن المتعافي و كذلك المريض باستخدامه فهو يلبي المتطلبات الضرورية، فبإمكان المسن المريض تركيب المحاليل الطبية (السيلان) على القائم المثبت على جانب الكرسي. ولكرسي المسن استخدامات متعددة منها التنقل بين غرف البيت وكذلك التنقل في الأحياء السكنية والمجمعات التجارية، وأيضا يستطيع المسن استخدامه للذهاب إلى المراكز الصحية والعيادات الطبية وغيرها، وتتطلع جمعية البحرين لرعاية الوالدين إلى تطوير كرسي المسن مستقبلاً ليكون كرسي الكتروني يتم التحكم فيه بالريموت كونترول ليكون أكثر اريحية.

 مشروع الزراعة الذكية والبيئة المستدامة

فكانت الفكرة الرئيسية للمشروع هي استخدام أسلوب الزراعة الذكية والمحمية الغاطسة تحت مياه البحار لتحقيق البيئة المستدامة التي تساعد على توفير مساحة اليابسة واستغلال شاطئ البحر وتوفير السماد الطبيعي للزراعة باستخدام الأسمدة المفلترة حيوياً. وهذه الطريقة تساعد المنشأت البحرية على تحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الزراعة والنباتات عالية الجودة. وتساعد على تحويل شاطئ البحر إلى متنزه سياحي وزراعي واقتصادي. وتهدف إلى توفير الاستدامة في مجال الاستثمار الزراعي.

“مشروع كفالة المسن”

الذي يعتبر من المشاريع الخيرية والمهمة في جمعيــة البحرين لرعاية الوالدين والذي لا يوجد مثيل له في الوطن العربي وتسعى الجمعية من خلال هذا المشروع أن يوفر لكبار المواطنين مختلف أنواع الاحتياجات الضرورية التي تحفظ لهم حياتهم في إطار اجتماعي صحيح، وضمن البيئة المناسبة، وتحت إشراف اختصاصيين، مع إعطاء الأولوية لاستمرار تدفُّق المساعدات للمسنين سنوياً ومتابعة أحوالهم الصحية والمادية والاجتماعية، وهم مقيمون مع أسرهم، ولغرض الحفاظ على ارتباطاتهم الأسرية.

نادي إبراهيم خليل كانو الاجتماعي للوالدين

ومن أهم الإنجازات وتتويجاً للجهود التي بذلتها جمعية البحرين لرعاية الوالدين من أجل خدمة ورعاية كبار المواطنين، خلال عقد من الزمن ملئ بالخير والعطاء والفكر المستنير، وتأكيداً على نجاح المشاريع الريادية التي تبنتها الجمعية وعلى رأسها نادي إبراهيم خليل كانو الاجتماعي للوالدين، وكانت فكرته لاستيعاب زيادة أعداد المنتسبين والمنتسبات إليها، ولاستدامة أنشطة الجمعية، من خلال برامجها المتنوعة، ولكي تتمكن من ممارسة أنشطتها وبرامجها بصورة أفضل، وقد خُصِّص الطابق الأرضي للاستقبال والإدارة، وطابق الميزانين لورش العمل والدورات التدريبية، وطابق مخصَّص للنساء، وطابق مخصَّص للرجال،  هذا وتم  تنفيذ مبنى النادي ليكون صديق للبيئة وتم تجهيزه بأحدث التقنيات ووسائل الراحة المصممة خصيصا للمسنين، ، وتم تزويده بأجهزة التبريد والتكييف والتدفئة بالكامل، هذا إلى جانب قاعات للمحاضرات وأخرى للدورات التدريبية وورش العمل وقاعات مخصَّصة لممارسة الرياضة، وتم تنفيذ المشروع وظهوره إلى النور بتبرع سخي من عائلة كانو وعلى رأسهم سعادة الوجيه محمد بن ابراهيم كانو أطال الله في عمره كأحد إسهاماته الكثيرة في أعمال الخير والبر والإحسان التي يقدمها في مملكتنا الحبيبة عامة ولأهل المحرق خاصة، وعائلة كانو معروفين بأنهم أصحاب أيادي بيضاء والداعمين دائما للعمل الخيري من منطلق مسؤوليتهم الاجتماعية تجاه وطنهم الغالي مملكة البحرين، وتم بناء وتنفيذ مشروع النادي تحت إشراف وزارة العمل والتنمية الإجتماعية بقيادة وزيرها سعادة السيد/ جميل بن محمد علي حميدان ومن تحت قيادته من المختصين في إدارة الرعاية الإجتماعية وإدارة دعم المنظمات الأهلية الذين لم يألوا جهداً في التعاون وتذليل كل العقبات ليخرج هذا المشروع الرائد في أفضل صورة تليق بمملكة البحرين الحبيبة.

وتستمر مسيرة الخير والعطاء والارتقاء بالعمل الخيري التطوعي في جمعية البحرين لرعاية الوالدين لخدمة كبار المواطنين، بفضل الله وتوفيقه وسواعد أبناء البحرين المخلصين الذين وهبوا أنفسهم للعمل الخيري والتطوعي لخدمة مملكة البحرين بشكل خاص والإنسانية بشكل عام.

التصنيفات

أحدث المقالات

For a Invetor Inquiry

رجل يرتدي بدلة ونظارة يقف وذراعيه متقاطعتان.

Jhon Doe

Manager of inquiry team

وسوم